التحريض الإعلامي والجريمة في مواقع التواصل الإجتماعي

يزداد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي يومًا بعد يوم مع كل إضافة أو تطور يلحق بالوظائف الخاصة بكل منصة أو تطبيق، وظهور ما يُعرف بـ "الميتافيرس" "Metaverse" خير مثال على التطورات المتلاحقة التي تطرأ على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك بات من الضروري أن تعمل الدول العربية على إجراء دراسات تستهدف التعرف على المخاطر الناتجة عن هذه التقنيات على المستويات والأصعدة كافة. وقد اتجهت أنظار الدول المتقدمة إلى إجراء دراسات مستقبلية تستهدف رصد أخطار تقنية "الميتافيرس"، التي يمكن أن تتحول إلى أداة للتحريض الإعلامي، خاصة بعد أن أظهرت الدراسات أن مواقع التواصل بصورتها الحالية شكَّلت بيئة مثالية للتحريض على العنف ضد فئات بعينها، خاصة الروهينجا ، كما شكَّلت أرضًا خصبة للكراهية، وانتهاك حقوق الإنسان، حتى إن تقريرًا صدر عن "بروبابلك وواشنطون بوست" "ProPublica and The Washington" أوضح أن فيس بوك على وجه التحديد كان له دور مؤثر في التحريض على انتشار الروايات الكاذبة التي أثارت العنف في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، وهو ما وضع تحديًا أمام مراكز الشرطة، وفي ضوء المؤشرات سابقة الذكر، فمن الضروري التعرف على أسباب تحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للتحريض الإعلامي.